بحث في الأرشيف

الجمعة، 18 يوليو 2014

تحت المجهر: من وحي آخر أحداث الشعانبي الأقوى.. حيرة بححم وجه الفاجعة المتكررة.. وأسئلة أوجع..

الى متى وابناء عامة الشعب من العسكريين هم من الضحايا..؟؟..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
بعبارات كل كلماتها ومختلف مصطلحاتها ومفرداتها جنائزية أكتب والاختناق يحاصرني من شدة الصدمة وان كنت كغيري من ملايين التونسيين تعودنا على الصدمات التي مأتاها جبل الشعانبي الذي يعتبر من بين مسارح ذبح وقتل أبناء عامة الشعب وبهم أعني رجال جيشنا الوطني الأبي.. قتل وذبح بعضهم ممن طالتهم أيادي الغدر من الداخل أولا ومن الخارج ثانيا.. نعم.. أقولها عاليا وكلها مفردات وعبارات كل كلماتها من معجم جنائزي.. و14 من العسكريين يقتلون برصاص الارهابيين ممن استعملوا قذائف من نوع "ار باي جاي" و الجندي الـخامس عشر يذبح بشكل فضيع.. ولا ذنب لهم الا أن القرارات السياسية بتعلة أن واجبهم المهني والوطني يفرض الرمي بهم وهم من الاحياء في اعماق جبل الشعانبي ولا سلاح لهم سوى تلك الاسلحة والعتادات العسكرية البدائية جدا..
وفي عز بداية آوان الإفطار من اليوم الرمضاني الموافق لتاريخ الإربعاء 17 جويلية 2014 كانت آونة اطلاق قذائف من قبيل الـ "آر باي جاي" نحوهم من لدن الارهابيين الذين قالوا عنهم انهم من المنتمين الى كتيبة عقبة ابن نافع.. ومهما يكن من هم ومن أي تبار أو من أي جهة.. فهم من الارهابيين بلا شك.. ولكن قمة حيرتي المقلقة والموجعة بحجم فضاعة الجريمة البشعة في حقهم كشهداء تزداد حينما هممت بمعرفة أجوبة قد لا تأتي.. وما أكثر أسئلتها.. ومن بينها من يقف ورائهم من داخل أجهزة الودلة؟؟.. وما السر في اختيار سنة تمر على ذبح 8 عسكريين من قواتنا المسلحة في ذات الجبل وخلال رمضان العام المنقضي؟؟..
وما الاسرار الكامنة وراء استهداف جيشنا الوطني ومعه أمنا الوطني من طرف الارهابيين والحال أنهم من المنقسمين الى ارهابيين علنيين وهم من نزلوا للميدان ومنهم الارهابيين من المختفين تحت جلباب الاحزاب وحتى بعض من المنتمين الى نواب التأسيسي وربما حتى في مواقع حكومية مهمة وفق ما تتناقله الاراء هنا وهناك؟؟.. والى متى وابناء عامة الشعب من العسكريين هم من الضحايا وان ارتقوا الى مراتب الشهداء في سبيل امننا وبلدنا والدفاع عنا كشعب وعنه كوطن..؟؟..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.