بحث في الأرشيف

الاثنين، 23 يونيو 2014

لمسة.. وفاء: زميلتنا الغالية نفيسة البيّاوي.. رحيلك الابدي حقيقة معاشة.. وكأني بك لم يحل آن رحيلك بعد..

 كل هذه العبارات.. لن تفيك قدر مكانتك في أعماقنا..
ورقات تونسية - كتب رضا إبراهيم كداشي (*):
لأنك كنت صديقة الجميع.. لأنك لم تبخل يوما بالنصح والإرشاد والتوجيه.. لأنك كنت مثالا للمرأة الناجحة.. لأنك كنت مثالا للمرأة المشبعة بالأحلام والأمال.. والمرأة الطافحة باليقين والأمال.. لإنك النبيلة الصدوقة.. المتوهجة كالنجمة و الساطعة كالشمس.. الصبورة الصامدة.. التي كابدت وقاسيت وتألمت وتعذبت فنجحت.. وما زغت عن الخط ذات يوم.. نديمك في ذلك شموخ القطاع.. وأنفة ما تربيت عليه.. إنك بذلك تلك الشابة الجميلة.. الشامخة المتجذرة والمنتصرة.. إنك الصلبة الراسخة العميقة الثابتة المتقدة حماسا وحياة..
ولكن القدر أخذك.. أخذك صاغرا رغم قدرته.. ذليلا رغم قوته.. مهانا رغم عنجهيته.. لم يستطع لقائك وجها لوجه.. فأختار الخسة والغدر في لحظة طمأنينتك وغفيانك.. هو ذا شأن الكبار.. لا يؤخذون إلا على حين غرة.. فلا عذر لي إن لم أعرفك يوما.. ولكن كل عذري أن عرفت فيك شهامة نساء بلدي.. نعم لا عذر لي إن لم ألتقيك يوما ولكن عذري أن كنت فخرا لنساء قطاعي.. ولا عذر لي إن لم أبكيك يوما فهل يغفر لي محاولة تأبينك في ذكرى وداعك الاولى.. وفعلا لا عذر لي أن لم أضع صورتك في تأبيني لك.. فأي الصور أضع..؟..
ففي عنفوانك خلفتك نجاة الحميدي.. ففي إصرارك ورثتك ليليا التليلي.. وفي جرأتك كانت بثينة السايحي.. وفي على نحو قوتك دأبت نجوى الهمامي.. وفي صلابتك عاودتك سعيدة الورتتناني.. وبلا جدال في رقتك شابهتك كل نساء قطاعي.. أعرفت الأن ما حيرتي..؟.. فهل أضع صورتك..؟.. أم أسمي كل حراير قطاعي...؟.. رحمك غاليتي وغاليتنا كلنا.. أنت يا نفيسة البياوي.. يا الراحلة علينا للتّو.. رحيلك الابدي حقيقة معاشة.. وكأني بك لم يحل آن رحيلك بعد..
(*) كاتب عام مساعد لنقابة الشؤون الاجتماعية بسيدي بوزيد 
 للتواصل والتفاعـل:
 البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.