بحث في الأرشيف

الأربعاء، 9 أبريل 2014

متابعات: العقيد لطفي الحجيري رئيس منطقة الأمن الوطني بسيدي بوزيد.. وتداعيات أغرب إجراء لدورية أمن الشرطة البلدية..

 ورقة علنية جديرة بالطرح.. إعترافا مني بواجب التنويه..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
ليس من عادتي الشكر والثناء على من يقوم بواجبه المهني بالمرفق العمومي على الوجه المطلوب حتى لا أقول بنسق أحسن أو حتى الأحسن.. لانه مما لا شكّ فيه يبقى لا شكر على واجب.. لكن أن تجد من إطاراتنا العمومية من يفتح هواتف إدارته وأبواب مكاتب مصالحه الإدارية أمام عموم المواطنين فهذا يبقى مبعثا على التنويه ومحلا للمتابعة عسى ان تتفشى مثل هذه الظاهرة التي يبدو أنها أصبحت نادرة الوجود.. ودون إطالة في تقديمي لورقة اليوم التي أخصصّها للحديث عن أغرب الطرائف التي تتميّز بها ربوع ولاية سيدي بوزيد بإعتباري أن سمعتها ووقفت عنها بالدليل والبرهان.. وهي كانت مناسبة أيضا للوقوف عن جدية ونزاهة و "حقانية" هذا المسؤول الأمني السامي بولاية سيدي بوزيد ألا وهو العقيد لطفي الحجيري رئيس منطقة الأمن الوطني والمعروفة لدى العموم بمنطقة الشرطة.. ومن هنا تبدأ الحكاية..
 من غرائب دورية أمن الشرطة البلدية:
المواطن محسن أصيل قرية النصر من معتمدية المكناسي يملك سيارة خاصة تتسع قانونيا لـ 5 أشخاص رافق على متن سيارته جارته المسنّة بمعية قريبيها ليوصلها الى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد قصد عيادة طبية بقسم جراحة العظام يوم 8 أفريل 2014.. وفي طريق عودتهم ووسط  مدينة سيدي بوزيد أوقفته دورية أمن تابعة لمركز الشرطة البلدية بسيدي بوزيد.. ودون مقدمات سحبوا من السائق بطاقة هويته و الوثائق الخاصة بالسيارة.. ودون مده بما يفيد سحب وثائقه منه طالبوه بالتحول بالسيارة الى مستودع بلدية سيدي بوزيد..
ولما سألهم صاحب السيارة عن السبب أعلمته الدورية أنه ينقل الركاب بالمقابل المالي دون رخصة.. ومن هنا وجب التوقف عند الظلم الذي مارسته هذه الدورية الأمنية في حق هذا المواطن.. إذ لا يمكن البتة إعتماد دورية أمنية على مجرد وجود سيارة خاصة على تنها 4 انفار ومن بينهم السائق وكلهم جيران وأقارب بحكم الوثائق.. ليتّم حجز السيارة ورفع محضر في الغرض ضد السائق صاحب السيارة.. وكان على هذه الدورية أن تستنطق رسميا الركاب عسى أن يعترفوا بحملهم بمقابل مالي.. والحال أنه لا أحد منهم سئل عمّا إذا كان راكبا بمقابل مالي أم لا.. وسارعت الدورية بتمرير المحضر الى مصالح الادارة الجهوية للنقل بسيدي بوزيد..
 حالة تجاوز فردية.. لا تنسحب على كل الأمنيين:
على هذه الشاكلة أعتقد أن الأخطاء المهنية التي وقعت فيها هذه الدورية الأمنية هو عدم مـدّ السائق صاحب السيارة بما يفيد حجز وثائقه الشخصية ووثائق سيارته علاوة على توجيه إتهام له لا مبرر له والحال أن الركاب وهم من جيرانه لم يعترفوا بأنهم من الراكبين بمقابل مالي.. وإن صحّ إجراء حجز أي سيارة خاصة وعلى متنها ركّاب على خلفية أن نقلهم بمقابل مالي وفق ادعاء أعوان الامن.. فأننا جميعنا سنتعرض الى نفس الاجراء اذا ما أركبنا غيرنا معنا على سياراتنا الخاصة.. وهو ما جعلني أقتنع بضرورة الإبلاغ عن هذا الإجراء الذي ليس في محله حتى لا يستفحل وتتضاعف مخلفاته السلبية.. فقررت الاتصال بالمشرف الاول جهويا عن المجال الأمني..
 أبلغكم إنبهاري.. لهذه الاسباب بكل أمانة..
وحال اتصال هاتفي تلقيته من المعني بالأمر حول هذا الموضوع خاصة لما شعر به من احباط نفسي وغضب شديد من المعني بالامر ذاته جراء ما إعتبره مظلمة مجانية تعرض لها.. حاولت الاتصال هاتفيا بالسيد رئيس منطقة الأمن الوطني بسيدي بوزيد.. وكم كانت فرحتي خاصة وأن توقعاتي تبددت بسرعة البرق سيما وأني على يقين من الشلل الكلي للتواصل مع إطارات مؤسساتنا العمومية بولاية سيدي بوزيد كما كنت ياقنا.. وهاهو العكس والإستثناء كان سيدا للموقف..
إذ أنه لم يمض من الزمن الا دقائق حتى وجدت رئيس منطقة الشرطة معي على الهاتف.. وللأمانة لا أعرف عنه سوى صفته الإدارية التي بموجبها أخاطبه.. وكان الرجل الذي عرفت إسمه ورتبته من وحي تمرير المكالمة الهاتفية عبر كتابته الخاصة.. حينما قال لي مخاطبي: "هاو معاك السيد العقيد لطفي الحجيري رئيس المنطقة.."..
المهم بسطت على مسمع مخاطبي الموضوع كما بلغني.. وكم كان رجلا متخلقا ومتمكنا من بلاغة الحديث والإلمام بعمق في المجتمع والقانون وحقوق الإنسان.. وبالمناسبة طمأني بحديث للمرة الأولى أرتاح إليه وهو صادر من إطار أمني يرأس منطقة جهوية للأمن العمومي.. وكم فرحت والرجل إعترف بان ابواب مصالح إدارته العمومية كما هواتفها تبقى مفتوحة للعموم ولا غاية إلا لخدمة الآهالي وفق القانون وفي إطار متبادل من الإحترام والتقدير بين أعوان وإطارات الأمن من جهة والمواطنين من جهة ثانية.. وكان هذا الإتصال الهاتفي فرصة من خلالها تيقنّت أن هذا الإطار الامني أقنعني ووعد بالتدخل في الموضوع في إطار ما يسمح به القانون خدمة للطرفين.. وحتى ينال كل حقه..
 من أجل توطيد العلاقة وتحسينها بين الأمنيين والمواطنيين..
وكل ما يهمني من ورقة اليوم التي خصصتها للحديث عن هذا الموضوع هو الإشادة بما وجدت من سرعة الخدمات ونجاعة أن يكون المواطن محل تقدير وإحترام من لدن الإطارات العمومية.. ولا أخفي إني سمعت كثيرا مما يفرح ويسر بخصوص التحوّل الملاحظ في واقع خدمات مرفق منطقة الشرطة بسيدي بوزيد.. ولعل ما اسلفت ذكره صلب ورقة اليوم يبقى إلا مواقفي تجاه رئيس المنطقة العقيد لطفي الحجيري الذي أبهرني في موضوع حديثه عن علاقة الدوام بين الامني والمواطن والتي يجب أن تكون مرتكزة على القانون في إطار من الإحترام المتبادل..
هكذا أختم ورقتي لهذا اليوم لأتوجه علنا بتحية شكر وتقدير لكل أمني شريف آمن بأن رسالته تطبيق القانون ومنتهى تنويهي بما وجدت كإعلامي متعامل هاتفيا مع مرفق المنطقة الجهوية للشرطة بسيدي بوزيد وهو مبعث تقديري العلني وتنويهي الموضوعي بمجهودات الأسرة الأمنية لمنطقة الأمن العمومي بسيدي بوزيد وفي مقدمتهم رئيسها وكل مساعديه ومختلف الأعوان الشرفاءالذين اتفقوا على آداء الواجب ولا مجال فيه إلا للقانون في إطار فلسفة تقوم على تحقيق الامن والامان .. أقولها علنا مع يقيني بأننا نسعى جميعا من اجل توطيد العلاقة وتحسينها أكثر بين الأمنيين والمواطنيين خدمة لبلادنا وعبادنا.. والله وحده المـوّفق..
 للتواصل والتفاعـل:
 البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.