المسؤولية تخيّب من طباع الناس.. وان كانوا زملاء.. وكفى..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
كم من "طبابيل" و مزامير فرح تعالت اصواتها فرحا بتعيينك خلفا لمن سبقك بوزارة العدل..؟؟.. وكم من شاكر ومستمتع بفرار تعيينك كوزير للعدل خلفا للاستاذ نورالدين البحيري الذي كم اصبح "كابوسا" عند.. وعلى القضاة منذ قرار اعفاء من تعرضوا منهم فعلا للاعفاء؟؟..
ربما هذا الكم الهائل من طبابيل ومزامير الفرح من القضاة خاصة على خلفية تعيينك مكان من سبقك جاء نتيجة لما بات يلازم القضاة من كابوس وخوف وهاجس الاعفاء بوجاهة او دونه.. علاوة على انك جئت خانة التناظر لحقيبة وزارة العدل وميزتك المعروفة بل الشرط المطلوب انك مستقل..
وعلني لا اتشكك ولا أشّك البتة في ذلك.. وما واقع آلت اليه احوال القضاة ببلادنا بلغ حد الاضراب واعادة الاضراب والتصعيد في الاحتجاج.. ولا سبب الا لتعنت وانعدام التواصل المطلوب بينك كوزير وكقضاة من واجبنا كمواطنيين وكاعلاميين وكلنا جميعا ان نطالب باستقلاليتهم التي يستمدونها من القانون لا من غيره..
لكن يا استاذ نذير بن عمو.. وجب على قضاتنا ان لا يفرحوا مستقبلا بتعيين وزيرا للعدل.. مهما كان الشخص مستقلا ومتمكنا ومحبوبا.. فقط سيدي الوزير وسادتي القضاة.. لأن المسؤولية تخيّب من طباع الناس احبة كانوا او حتى زملاء واصدقاء.. وكفى..
للتواصل والتفاعـل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.