هذا ليس بإفتراء وإن كان الكلام موجه إلى غيري..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
محمد بن سالم وزير الفلاحة بحكومة الترويكا.. ومن بين قادة حركة النهضة التي دمرت أعصابنا بممارساتها التي نسفت بأمال الملايين من التونسيين جراء فشل ذريع منيت به سياساتهم التي لا مبرر لها الا التمسك بالاغلبية وبالشرعية.. وهذا ليس موضوع ورقة اليوم التي اردتها صراحة ورقة "مفلفلة" خصيصا الى محمد بن سالم من وحي ظهوره مؤخرا باحدى الفضاءات التلفزيونية بقناة "نسمة" حينما انفعل ورد على الاعلامي سفيان بن فرحات حينما قال مباشرة على الهواء "انا وزير رغم أنفك".. ومن هنا أبدأ مضمون ورقتي "المفلفلة" خصيصا لهذا الرجل الذي مع الأسف هو كذلك بمعنى انه فعلا وزير ووزير فاشل بالرغم من انوف الملايين من التونسيين..
وليعلم محمد بن سالم انه من المعذورين دون شك حينما يتبجح ويقول "انا وزير رغم انفك".. وهو الانسان الذي عايش ويلات العذاب والخصاصة والحرمان وعذابات التعذيب جراء السجن وما لاقاه من تعذيب وضرب واعتداءات لا ولن ينساها ابدا على مدار حياته.. وفجأة يجد بن سالم نفسه برتبة وزير قولا وفعلا.. وما أقسى عذابات ما عاش الرجل الذي مع الأسف ان الوزير مهما كان موقعه الحزبي وجب عليه ان يكون متأصلا ورصينا ويبتر كل جذور الانفعالات سيما وان كان بصفته وشخصه مباشرة على الهواء..
وما جعلني أتألم وأسخف على الرجل أنه نطق بكلامه هذا وهو لم يكن بواع الا انه سيرحل من نعيم الوزارة ونفوذه وكل سلطانه سيموت ان لم يبق بخطته كوزير مما حدا به الى التلفظ بقوله "انا وزير رغم انفك" وحالته بلغت اقصى درجات الاستنفار النفسي بحيث بات بعصبية لا مبرر لها.. وان كنت صراحة امقط تدخلات وتصريحات الرجل الذي فعلا هو من الصادقين حينما قال بانه "وزير رغم انفك" ردا على الزميل سفيان بقناة "نسمة".. وهو واقعا وقانونا كوزير لكن دونما رغبة مني ولا من غيري الملايين..
وبهذه العينة اعتبر ان العقد والتراكمات التي تجذرت بدواخل محمد بن سالم كانسان تعرض للتعذيب وويلات السجون انما هي حقيقة من الدوافع الاصلية التي حدت به الى ان يعانق قمة التوحش "العباراتي" في تصريحاته.. وهو وصف مهم اعتبره من مقومات حرية التعبير التي اوجبت عني ان اصوغ عباراتي هكذا ولا يهم ان تكون منطلقا لمحاكمتي وما عدت استغرب ذلك وسبق ان فعلوها معي ومع غيري من احرار هذا الوطن الذي ينزف وجعا والما كما بنيه بمعنى كما بني وطني..
وفي كلمة وجيزة اعلنها صراحة بانك يا بن سالم وان كنت بجلباب الوزير لا.. ولن اعترف بك ولا يهمني من تكون ولا تعنيني الا مواقفي التي اعلنها.. وها اني اخصك بعبارات حتما ستزيدك من الغضب ما يبلغ قمته.. ولا يهم ان اقول لك بانك فشلت كوزير لانك كإنسان لا احترم جراء ما بات في رصيدك عندي من مواقف وتصريحات لم تشفع بأن أحترمك ولن احترمك أبدا لا لانك تنتمي الى حزب حركة "النهضة" الذي فقد بريقه.. بل جراء ما قلته من كونك "وزير رغم انفك" حينما جاء ردك على الزميل سفيان بن فرحات بقناة نسمة مؤخرا.. وهذا ليس بافتراء وان كان الكلام موجه الى غيري.. أقولها ولا يهمني ما سيحصل جراء ورقة اليوم.. والله وحده ولي التوفيق..
للتواصل والتفاعـل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.