ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
جزيرة قرقتة من ولاية صفاقس.. تشدك وان زرتها من وحي الصدفة.. تكون ربوعها آسرة لك.. لبحرها الجميل.. ونخيلها الصامد.. ولهواء يلفح كل أشبارها على مدار الزمن.. هواء نقي.. ويلتقى مع هدوء البحر.. وأهازيج أمواجه.. ليكوّن احلى سنفونية عشق.. تجعلك محبا.. وتبقيك عاشقا.. وتبيتك ولهانا.. لتجد نفسك متيما بحبها.. ولا دونها.. جزيرة قرقنة الجميلة.. وعلى امتداد اميال البحر الفاصلة بين مدينة صفاقس.. ومحطة "اللود" بقرقنة.. يهزك الشوقوتسكنك رغبات جامحة في أن تصل الجزيرة.. وانت تتأمل جمال البحر.. وتنظر الى الجزيرة من بعيد وان كانت اميالها لا تتجاوز ما يعادل 20 كلما "بحرا".. وكم تحلو لك متعة الاختلاء بنفسك التي يشدها البحر والباخرة تطفو على سطح اعماقه.. لتكون ملحمة التحدي.. واخيرا تبلغ بك الاميال نهايتها.. وتنزل الى اولى خطواتك بالجزيرة..
ومن يقول جزيرة قرقنة.. حتما يتبادر لذهنه عاداتها وتقاليدها الممتازة.. وهي الارض الطيبة التي كم من اعلامنا انجبت في شتى المجالات.. وعلني اتوقف اشارة الى الحبيب عاشور وفرحات حشاد.. واشارتي قد تكون موجهة.. لكن عذرا.. عما ان كانت كذلك.. ايضا اذكر ولا على سبيل الحصر.. ميزات عدة انصهرت في جزيرة قرقنة.. كطبال قرقنة.. او اغنية "يا اللي ماشي للجزيرة".. التي لها محبيها من ابناء الجزيرة كما من زوارها.. وهي لعمري من اعز ما يشدك دون ملل ولا كلل..
اما عن طيبة اهالينا.. هناك بكل اشبار الجزيرة.. فهي لا تقاس بتعبير خاطف ولا حتى متعمق.. وحسن ضيافتهم.. وعمق رفعة اخلاقهم.. وما امتازوا به من شيم الكرم.. واحسن الصفات.. تجعلك محل شغف للعودة والرجوع اليها.. جزيرة قرقنة الحبيبة.. فكم اليك اشتقت.. وكم يهزني حنيني الى كل اشبارك.. فالف سلام مني الى اهالينا هناك.. والف تحية من قلبي اليهم كلا.. دون استثناء.. وكفى..
للتواصل والتفاعـل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.