مهما تزرع بيننا الفتن.. ومهما تكن اقصى درجات المحن..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
وحدات الأمن الوطني والأمن العمومي على اختلاف اسلاكها والديوانة والجيش الوطني تقوم بمجهودات جبّارة مباشرة من على الميدان هنا وهناك في اطار واجبها المهني الذي فعلا يرتقي الى منتهى النبل وبخاصة بالنظر الى ميدانية مهامهم مما يجعل افرادها عرضة الى مختلف انواع المخاطر الطبيعية وحتى البشرية بمعنى البني ادمية.. فتراهم ليلا نهارا.. وعلى مدار الساعة ودون انقطاع بالطرقات وحتى باعماق الصحاري من اقاصي شمال تونسنا الى اقاصي جنوبها بحرا وبرا خاصة بلا انقطاع.. ولا همّ لهم الا تادية واجباتهم المهنية وان كانت مبعثا للمخاطر علاوة على كونها مضنية ومتعبة جدا.. في سبيل تحقيق الامن والاستقرار للبلاد والعباد.. وتلك هي مهنتهم التي من اجلها انتدبوا للعمل..
(عون الديوانة.. المتضرر) |
وما مرد توقفي اليوم في ورقة مستقلة من ورقاتي التونسية الا ما سجل مؤخرا من ارتفاع وتيرة الاعتداءات الجسدية على اعوان الامن والجيش والديوانة.. والكل مايزال يذكر عون حرس المرور المرحومة مروى البريني اصيلة مدينة تاجروين من ولاية الكاف التي دهستها سيارة وهي بصدد واجبها المهني بالطريق العام (طالع المقال بالنقر على الرابط التالي: ت ).. وهاهو عون الديوانة محمد العقربي التابع لفرقة الحرس الديواني بزغوان يتعرض منتصف ماي 2013 إلى محاولة قتل دهسا بسيارة من طرف مهربين لم يمتثلوا إلى إشارة الوقوف الواضحة من طرف الضحية أثناء تأدية عمله مما تسبب له عدة كسور خلفت له منتهى الاضرار البدنية مما إنجر عنه إجراء عملية جراحية بمستشفى الإصابات و الحروق البليغة ببن عروس..
ومن خلال هذه الحادثة التي لا اعتبرها الاولى فاني اتوجه بمنتهى التقدير الى فئة من ابناء تونس ممن انتسبوا مهنيا الى اسلاك الامن والجيش والديوانة.. لما لمهامهم من متاعب ومخاطر جمة باتت تتضح اكثر للعيان فيما بعد تاريخ 14 جانفي 2011.. وهم ممن انتسبوا الى هذه الاسلاك النشيطة التي تعمل ليلا نهارا من اجل مناعتنا وبلادنا.. وان كانت الحقيقة دوما تحاصرنا بانه لا شكر على واجب.. فانه حري بنا ان نقولها عاليا.. انهم فئة من ابناء تونس ومن اجلها لا ولن يتاخروا البتة في الاستماتة حبا لعملهم وعشقا لهذا الوطن الذي يبقى مشتركنا الامثل.. من اجله نختلف ومن اجله ارجو ان لا نتقاتل مهما تزرع بيننا كتونسيين الفتن.. ومهما تكن افصى درجات المحن..
للتواصل والتفاعل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.