استقدام اطباء الاختصاص من الخارج كالبلغاريين والصينيين والروسيين لتغطية الطلب ان حصل فعلا.. لكن ليس الحل..
ورقات تونسية - كتب حكيم غانمي:
ان الوضع الاستشفائي بربوع ولاية سيدي بوزيد يطرح من يوم لاخر أسود النقاط لما تعانيه تلك الربوع من تقصير واضح وعملي في القطاع الذي مع الأسف برهن فعلا على الفشل الحكومي الذريع في تجاوز مواطن الخلل الخطير مما حدا بالجهة واهاليها تعلن غضبها الشنيع بلا ريبة.. كيف لا وبعض أفسام المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد بلا طبيب مختص كقسم اراض النساء والتوليد مثلا؟؟..
والملفت للنظر ان هذا المرفق العمومي للصحة يبقى محل جدل من حيث التموقع القانوني بالرجوع الى الخارطة الاستشفائية.. اذ انه مايزال محسوبا على الخارطة الصحية بمدن الساحل حيث المستشفيات الجامعية بكل من المنستير وسوسة في حين أن اغلب المرضى الوافدين منه على اقسام الاختصاص يذهبون الى مدينة صفاقس عاصمة الجنوب حيث المستشفى الجامعي "الحبيب بورقيبة" و نظيره "الهادي شاكر".. مما يجعلنا نطرح الفساد الاداري منذ القدم الذي نسف بحقوق اهالينا بسيدي بوزيد في تحقيق ما يكفل حقوقهم في التداوي..
علاوة على هذه الحقيقة المرة فاني اشير الى ان الجهات الرسمية بتونس لم تجد من حل سوي استقدام اطباء الاختصاص من الخارج كالبلغاريين والصينيين والروسيين لتغطية الطلب ان حصل فعلا.. فان المريض يجد نفسه امام طبيب لا يفهم لغته ولا المريض يفهم لغة الطبيب امام غياب المترجم طبعا.. وتتواصل معانات الاهالي ها هنا ببعد المستشفيات المحلية عن مركز ولاية سيدي بوزيد حيث هذا المستشفى الجهوي الفقير بالاطباء المختصين خاصة.. كربوع المزونة والمكناسي ومنزل بوزيان واولاد حفوز وغيرها..
ولعل اعلان الحكومة مؤخرا على بعث كلية طب بسيدي بوزيد انما اعتبره القرار الحل اذا ما صدقت النوايا طبعا لغرض بعث مستشفى جامعي بالجهة.. والاغرب ما في الامر اننا نسجل عزوف صغار المختصين عن الجهة مما يطرح الكثير من الشك والتخمين في جدوى مصداقية هذا المشروع - الوعد.. كحيرة عما اذا كان كبار اساتذة الطب سيقبلون بالعمل في مثل هذه الجهات والحال انها لا تتوفر على مصحات خاصة حيث مكامن البزنس المادي؟؟.. وما حل الحكومة لتنفي فعلي لمثل هذا المشروع الحلم؟؟..
وقبل ان ننتظر هذا الحلم المشروع.. لابد من الاشارة الى ان المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد بلا اطباء اختصاص.. وتنقصه التجهيزات علاوة على انه يبقى محل تعزيز لامكاناته وموارده البشرية والمادية.. واعتقد انه قد حان الوقت لانقاذ هذه المؤسسة التي لم تسلم من النقد بموضوعية لفقرها الواضح من كل المستويات وبخاصة من اطباء الاختصاص..
للتواصل والتفاعـل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.