ظروف عمل صعبة ومهينة جدا لمتفقدي الشغل يا شعب..
ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
قمة الفساد الاداري الذي ما يزال الصمت المخزي ملازما له بوزارة الشؤون الاجتماعية أن تواصل الوزارة إصرارها على "تشليك" اطارات تفقدية الشغل وعذرا عن العبارة.. ومن مظاهر ذلك عدم احساس تلك الوزارة "اللغز" بمعاناة أغلبية متفقدي الشغل وبخاصة بالجهات الداخلية.. كعدم توفير وسائل وآليات العمل الضرورية ومنها نذكر وسائل النقل والأدوات المكتبية والإطارات البشرية من أعوان وإطارات.. وهو ما يجعل متفقد الشغل كاطار مباشر بالقطاع العمومي يعاني ويلات تكدس الملفات يوميا.. علاوة على حرمانه لعشرات السنوات من النقلة قرب موطنه الاصلي بالرغم من أن ظروفهم العائلية والاجتماعية تحتم نقلة القرب على غرار اغلبية من متفقدي الشغل ممن ظفروا بفرص العمل بمواطنهم الاصلية او قريبا منها.. علاوة على ذلك نذكر أن متفقد الشغل يباشر ملفات كثيرة العدد بسبب قلة الانتدابات امام ارتفاع عدد المتقاعدين الذين لا يتم تعويضهم..
هذا علاوة على الظروف المهنية "المشينة" لعمل متفقد الشغل الذي لا يجد غالب الاحيان ابسط مقومات العمل الاداري كقلة اعوان الادارة وفقدان ادوات العمل كحبر آلات الطباعة وأوراق الطباعة.. مما يجعل متفقد الشغل بالجهات الداخلية يعمل في ظروف أقل ما يقال عنها قاهرة جدا وصعبة أكثر.. مع التأكيد على انعدام وسائل النقل الاداري لمتفقد الشغل ببعض الجهات.. ولنا كمثال حي وحدة تفقدية الشغل بالمكناسي التي تغطي ترابيا معتمديات المكناسي والرقاب والمزونة ومنزل بوزيان والتي تفتقر الى سيارة ادارية بالرغم من اتساع الخريطة الجغرافية لمواقع تدخل متفقد الشغل بتلك الربوع.. وما هذه البيانات الا عينة من.. وعن معاناة متفقد الشغل بتونس التي مع الاسف لم تعد لا دولة القانون ولا دولة المؤسسات.. مما يتجه الاقرار من خلال ورقة اليوم بانه بات مقضيا على وزارة الشؤون الاجتماعية التدخل فورا بداية من تشخيص عملي لواقع تفقديات الشغل بالجهات الداخلية حتى تعرف فعلا ما يعانيه متفقد الشغل من معاناة يومية وآهات تتزايد ككل يوم دون ان تحرك للوزارة وعبادها ذرة تحرك.. ولنا متابعة لهذا الملف..
للتواصل والتفاعـل:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98
