بحث في الأرشيف

الاثنين، 30 أبريل 2018

تحت المجهر: ازاء تصريحات القاضية ليلى بحرية.. ما سر صمت الغرسلي ومعه النيابة العمومية؟؟..

 إعترافات خطيرة بالمحكمة الابتدائية بالقصرين..عهد الغرسلي.. 
ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
تصريحات على غاية من الخطورة مرت وكأني بها لم تكن.. ومضامين تلك التصريحات النارية وبقوة القانون تستوجب آليا تحرك النيابة العمومية لفتح التحقيقات الواجبة للوقوف عن الحقيقة.. لكن ذلك التحرك الآلي للنيابة العمومية لم يحصل منذ تاريخ 27 جانفي 2015 وإلى غاية اليوم.. وذلك التاريخ الغابر في الزمن (15 جانفي 2015) هو تاريخ تصريح القاضية ليلى بحرية والقاضية ليلى بحرية بصفتها كرئيسة لمرصد شاهد لمراقبة الانتخابات والتحولات الديمقراطية فيما يخص مبررات رفضها لتعيين محمد ناجم الغرسلي كوزير للداخلية.. وكانت تبريرات القاضية ليلى بحرية من خلال تصريحاتها تلك في اطار حوار صحفي نشرته صحيفة «قبل الاولى» قد تضمنت خطورة كبيرة متعلقة بما كان يحصل بالمحكمة الابتدائية بالقصرين برئاسة القاضي ناجم الغرسلي وقتها.. وحينما كانت تباشر عملها هناك.. ودواعي ورقة اليوم حول مقتطف من ذلك الحوار الصحفي هو خبر الساعة والذي مفاده مثول محمد ناجم الغرسلي وزير الداخلية الأسبق أمام التحقيق العسكري كشاهد في قضية التآمر على أمن الدولة التي باتت معلومة للعموم.. فيما نشرت بعض المواقع الاعلامية خبر اصدار بطاقة ايداع في حق الغرسلي وهو ما نفته مصادر مطلعة من القضاء العسكري التي نفت ذلك الخبر..
فيما تأكد نهاية اعفاء الغرسلي من مهامه كسفير لتونس بالممكلة المغربية.. وبالتالي انهي الحاقه بوزارة الخرجية.. وهذا ليس بموضوع ورقتنا هذه.. التي نخصصها لتصريح ناري مر مرور الكرام.. وكان عليه أن يمر مرور الكرام وأطرافه من القضاة من ذوي الرتبة الثالثة.. ذلك ان ليلى بحرية صاحبة تلك التصريحات قاضية.. ومحمد ناجم الغرسلي المعني بمضمون تلك التصريحات هو الاخر قاضي.. وحتما من يمثل النيابة العمومية هو الاخر من القضاة..
 التصريح القنبلة: 
رشوة.. ورذيلة داخل مكاتب المحكمة..
ولعل التصريح القنبلة الذي جاء على لسان القاضية ليلى بحرية في حق زميلها القاضي محمد ناجم الغرسلي بمناسبة تعيينه وزيرا للداخلية سنة 2015.. كان قد حمل اعترافات على غاية من الخطورة بلغت حتى الاعتراف بخطورة كبرى لبعض ممن كان يحصل بالمحكمة الابتدائية بالقصرين.. ومرجعنا انه عن سؤال «أبديتم موقف الرفض لمقترح اسناد وزارة الداخلية للقاضي محمد ناجم الغرسلي لماذا؟..».. كانت إجابة القاضية ليلى بحرية: فعلا هذا صحيح واريد ان ابدي رايي في الموضوع بوضوح فالسيد ناجم الغرسلي اعرفه جيدا و لا يعرفه احد مثلي.. ففي سنة 2005 تعرضت الى نقلة تعسفية على خلفية نشاطي النقابي الى المحكمة الابتدائية بولاية القصرين التي كان محمد ناجم الغرسلي رئيسا لها آنذاك وفي تلك الفترة ليس أي قاض قادر على تقلد مهام رئاسة المحكمة بل الموالون لبن علي فقط.. واستفزني الغرسلي حين قال:
"اقترح علي منصب وزارة الداخلية لأني كنت اطبق القانون بفضل رئاستي لمحكمة القصرين" وهذا ما جعلني اعبر عن رفضي تقلده هذا المنصب لآنه في تلك الفترة كانت محكمة القصرين "بؤرة للفساد" الذي يتجلى في عديد التجاوزات اللا أخلاقية كالرشاوي وممارسة الجنس داخل بعض المكاتب وهو ما كان يعلمه الغرسلي جيدا و يوظفه لصالحه بابتزاز القضاة فمقابل عدم تطبيق القانون ضدهم يكون اصدار الاحكام النهائية في عدد من القضايا حسب رغبات الغرسلي.. وبالنسبة الى الغرسلي كانت ليلى بحرية “الشيطان الرجيم” وكان يتعامل معي تعاملا بوليسيا بامتياز وتعسف على حقوقي حتى في الراتب الذي اتقاضاه و بعد الثورة كان ياتي الى المحكمة متخفيا في سيارة احد الكتبة خوفا من غضب الاهالي و غادر ارض الوطن رفقة عائلته و يزعم الغرسلي انه مستقلا الا انه كان يسجل حضوره على الدوام في اجتماعات لجان التنسيق..
ولعل التصريح القنبلة الذي جاء على لسان القاضية ليلى بحرية في حق زميلها القاضي محمد ناجم الغرسلي بمناسبة تعيينه وزيرا للداخلية سنة 2015.. كان قد حمل اعترافات على غاية من الخطورة بلغت حتى الاعتراف بخطورة كبرى لبعض ممن كان يحصل بالمحكمة الابتدائية بالقصرين.. ومرجعنا انه عن سؤال «أبديتم موقف الرفض لمقترح اسناد وزارة الداخلية للقاضي محمد ناجم الغرسلي لماذا؟..».. كانت إجابة القاضية ليلى بحرية: فعلا هذا صحيح واريد ان ابدي رايي في الموضوع بوضوح فالسيد ناجم الغرسلي اعرفه جيدا و لا يعرفه احد مثلي.. ففي سنة 2005 تعرضت الى نقلة تعسفية على خلفية نشاطي النقابي الى المحكمة الابتدائية بولاية القصرين التي كان محمد ناجم الغرسلي رئيسا لها آنذاك وفي تلك الفترة ليس أي قاض قادر على تقلد مهام رئاسة المحكمة بل الموالون لبن علي فقط.. واستفزني الغرسلي حين قال: 
"اقترح علي منصب وزارة الداخلية لأني كنت اطبق القانون بفضل رئاستي لمحكمة القصرين" وهذا ما جعلني اعبر عن رفضي تقلده هذا المنصب لآنه في تلك الفترة كانت محكمة القصرين "بؤرة للفساد" الذي يتجلى في عديد التجاوزات اللا أخلاقية كالرشاوي وممارسة الجنس داخل بعض المكاتب وهو ما كان يعلمه الغرسلي جيدا و يوظفه لصالحه بابتزاز القضاة فمقابل عدم تطبيق القانون ضدهم يكون اصدار الاحكام النهائية في عدد من القضايا حسب رغبات الغرسلي.. وبالنسبة الى الغرسلي كانت ليلى بحرية “الشيطان الرجيم” وكان يتعامل معي تعاملا بوليسيا بامتياز وتعسف على حقوقي حتى في الراتب الذي اتقاضاه و بعد الثورة كان ياتي الى المحكمة متخفيا في سيارة احد الكتبة خوفا من غضب الاهالي و غادر ارض الوطن رفقة عائلته و يزعم الغرسلي انه مستقلا الا انه كان يسجل حضوره على الدوام في اجتماعات لجان التنسيق..

لماذا صمت الغرسلي.. ومعه مؤسسة النيابة العمومية..؟؟..
من البديهي جدا أن تتسع رقعة الحيرة.. ومن الطبيعي جدا أن تتكاثر التأويلات حول ما السر الذي جعل من محمد ناجم الغرسلي يصمت ازاء مثل تلك التصريحات..؟؟.. وما دوافع أن تلازمة مؤسسة النيابة العمومية الصمت إزاء مثل تلك التصريحات النارية..؟؟.. فإن صحّ ما قالته القضية ليلى بحرية فإنه لا مبرر لصمت النيابة العمومية ومعها صمت الغرسلي.. وإن لم يحصل صدق تلك التصريحات فانه ليس من الطبيعي أن تكون اتهامات بل قل ادعاءات بتلك الخطورة تمر دون اية ردة فعل.. وعملا بمبدإ السكوت علامة الرضاء.. جاز القول بأن ما صرحت به القاضية ليلى بحرية له جذوره في الواقع.. وهذا الأقرب للواقع والقاضية بحرية عرفت بمواقفها العلنية من خلال رحلتها النضالاية من أجل غد أفضل للقضاء والقضاة.. وهي ذات تاريخ نضالي لا يمكن الا احترامه.. ومن موقعنا ننشر ورقة اليوم بالاستناد على تلك التصريحات التي كشفت ما سبق نسخه من مقتطف من ذلك الحوار الصحفي زمن كان محمد ناجم الغرسلي وزيرا للداخلية.. نطرحه مع الاشارة الى أنه كان من الأجدى فتح التحقيقات اللازمة لان ما حصل بالمحكمة الابتدائية بالقصرين وفق تصريحات القاضية ليلى البحرية يبقى من الجرائم الخطيرة ذات الصبغة الشنيعة ان حصل فعلا..
وكما هو معهود لو نشرت مثل تلك التصريحات من أي مواطن اخر حتى وان كان متضررا مباشرا.. فإن التنكسل به سجنا هو الحقيقة المنتظرة له.. حتى وان كانت له من الحجج والبراهين ما يوهن كل شك.. وهذا لا يعني اننا بنشر ورقة اليوم نحسس بخطورة ما حصل زمن رئاسة محمد ناجم الغرسلي للمحكمة الابتدائية بالقصرين.. والأهم يبقى هو ان نرى في مختلف ربوع بلدنا القانون يطبق على الجميع.. ليبقى فعلا سبفا فوق كل الرقاب.. مهما كانت الوقائع.. ومهمها كانت الاطراف المعنية.. لان نهاية الدولة تبقى نتيجة حتمية لفساد القضاء على معنى ما قاله العلامة التونسي ابن خلدون.. وهذا ما لا نرجوه..

للتواصل والتفاعل معنا: البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 98636587

الخميس، 26 أبريل 2018

تحت المجهر: شبهة فساد الصفقة عدد 2017/43 بوزارة الفلاحة.. والسبب طلب وثيقة مخالفة لكراس الشروط..

ازاحة شركة فازت بالصفقة تجاوزا للفصلين 4 و6 من الامر 1039 لسنة 2014..
ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
باعتراف رسمي من هياكل عمومية ذات الطابع الرسمي نتبين وأن مجال الصفقات العمومية يحتل مراتب متقدمة في عالم الفساد الإداري بالمرفق العمومي التونسي وبخاصة خلال حكم الحكومات المتعاقبة.. وذلك بالرغم من أن التشاريع كافية للقضاء على ظاهرة الفساد الإداري في ذلك المجال.. ولعل الصفقات العمومية التي تنظمها وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وبالتحديد صلب الادارة العامة للموارد المائية بها تبقى عينة على ذلك.. ومرجعنا تعمدها ومعها المصالح المركزية برئاسة الحكومة والمكلفة بمراقبة الصفقات العمومية قد مارست الممنوع في إطار الصفقة الوطنية عدد 43/2017 وذلك من خلال مخالفتها لمنطوق النقطة عدد 4 من الفصل 30 من الأمر عدد 1039 لسنة 2014 والمؤرخ في 13 مارس 2014 والمتعلق بتنظيم الصفقات العمومية.. وهذه الحقيقة ثابتة لدينا على خلفية حرمان الادارة العامة للموارد المائية بوزارة الفلاحة لشركة مختصة من إسنادها انجاز تلك الصفقة العمومية والتي حملت الرقم 43/2017.. طبعا لإسنادها للمشارك الذي يليه ترتيبا دونما موجب قانوني وبلا مشروعية كما سنبين ذلك صلب ورقة اليوم..
وبعد الانتهاء من كل الاجراءات القانونية المتعلقة بالسير الطبيعي لمختلف مراحل تلك الصفقة العمومية.. تمت مطالبة الشركة المعنية بمد الادارة المنظمة للصفقة بوثيقة جديدة لم يتم ذكرها في كراس الشروط الخاصة بتلك الصفقة.. علما وأن الوثائق المطلوبة في كل الصفقات العمومية وفق كراس الشروط تحددها النقطة عدد 4 من الفصل 30 من الأمر عدد 1039 لسنة 2014 والمؤرخ في 13 مارس 2014 والمتعلق بتنظيم الصفقات العمومية والتي مفادها حرفيا "تعداد الوثائق المدرجة بالصفقة مع ترتيبها حسب الأولوية".. 
ومن هنا يبدو بوضوح أن تلك الصفقة فقدت للنزاهة والشفافية وحرقت حق المساواة بين مختلف المترشحين إليها.. بما يجعل التوصيف بأنها شبهة فساد إداري تحوم حولها سيما بالرجوع الى ان الشركة المتضررة طالبتها الادارة بوثيقة تتمثل في ترخيص لأحد أعوانها بحكم انه جامعي متقاعد.. وذلك على معنى الأمر عدد 1875 لسنة 1998 المؤرخ في 28 سبتمبر 1998 المتعلق بضبط الشروط والإجراءات المتعلقة  بإسناد الموظفين العموميين ترخيصا لممارسة نشاط خاص بمقابل.. وهي وثيقة لم تتم الإشارة إليها صلب كراس الشروط المتعلقة بتلك الصفقة العمومية التي خالفت أحكام الفصل 4 والفصل 6 من الأمر عدد 1039 لسنة 2014 والمؤرخ في 13 مارس 2014 والمتعلق بتنظيم الصفقات العمومية..

ولئن كانت الغاية من طلب تلك الوثيقة التي لم تتطرق إليها كراس الشروط في باب الوثائق المطلوبة هي إزاحة تلك الشركة من انجاز تلك الصفقة.. فإن الصفقة العمومية ذاتها والتي عدد 43/2017 تبقى مخالفة للقانون وبخاصة لمنطوق الفصل 6 من الأمر عدد 1039 لسنة 2014 والمؤرخ في 13 مارس 2014 والمتعلق بتنظيم الصفقات العمومية.. والدليل ما جاء به حرفيا الفصل 6 منه وهو:

تخضع الصفقات العمومية إلى المبادئ التالية :

ـ المنافسة،

ـ حرية المشاركة في الطلب العمومي،- المساواة أمام الطلب العمومي،

ـ شفافية الإجراءات ونزاهتها.

كما تخضع الصفقات العمومية إلى قواعد الحوكمة الرشيدة وتأخذ بعين الاعتبار مقتضيات التنمية المستدامة.يتم تجسيم هذه المبادئ والقواعد باتباع إجراءات واضحة تضمن نجاعة الطلب العمومي وحسن التصرف في الأموال العمومية. وتطبق هذه المبادئ وفقا للقواعد المحددة بهذا الأمر وخاصة : ـ عدم التمييز بين المترشحين، 

ـ إعتماد إجراءات واضحة ومفصلة خلال كافة مراحل إبرام الصفقة،

ـ إعلام المشاركين في آجال معقولة وتعميم الإجابات والتوضيحات المتصلة بالملاحظات والاستفسارات التي يطلبها المترشحون في أجل أدناه عشرة (10) أيام قبل انتهاء أجل تقديم العروض.

ـ يجب أن لا تؤدي الاستثناءات والإجراءات الاستثنائية المنصوص عليها بهذا الأمر والمترتبة عن الطبيعة الخصوصية لبعض الصفقات إلى استبعاد تطبيق المبادئ الأساسية وقواعد الصفقات العمومية.

ومن خلال ورقة اليوم نطالب مختلف الهياكل الرسمية بالمسارعة بفتح ملف الصفقات العمومية بالإدارة العامة للموارد المائية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري لمعرفة مدى سلامة إجراءاتها القانونية.. ونعني بها صفقات قديمة وحديثة.. لأنه لا يعقل أن يتم التلاعب بأهم عنصر في الصفقات العمومية الا وهو الشفافية والنزاهة والمساواة بين مختلف المترشحين..

وما نشرنا في ورقة اليوم الا عينة بالحجة والبرهان.. وحتما لا تحتمل التأويل بحكم أن طلب وثيقة على فائز بصفقة عمومية ولم تتضمنها كراس الشروط المعتمدة يبقى من قبيل التلاعب بالصفقات العمومية.. وربما لغاية في نفس يعقوب كما يقال.. وهو فعلا ما يقوّي وجود شبهة فساد صلب ذلك المرفق العام الذي من أوكد واجباته إلتزام الحياد والتقيد بالنزاهة والشفافية والموضوعية في اطار تعهده بالصفقات العمومية اعدادا وتنفيذا.. ولنا متابعة لهذا الملف..



الخميس، 12 أبريل 2018

متابعات: على وزير الصحة إنقاذ الطفلة "طيبة" من مرض "Moya-Moya".. وملفها بلغ مصالحكم المعنية..

المسارعة بإيفاد الطفلة "طيبة" إلى الخارج.. هو الحل..
ورقات تونسية ـ كتب حكيم غانمي:
كم هو موجع منبت ذلك الاحساس بالعجز ونحن إزاء طفلة لم تتجاوز سنتها الرابعة عمرا.. انه إحساس العجز إزاء طفلة يتهددها الموت كل لحظة.. ومعها يموت كل من والدها ووالدتها رويدا.. رويدا.. وهما يحتضنان طفلتيهما التي لن يقدرا إلا على عرضها على اكثر من طبيب مختص.. وكلهم كمختصين أجمعوا على أنها مصابة بمرض عصبي نادر جدا ببلادنا.. إنه مرض يسمى بـ "Moya-Moya" والذي لا علاج له في تونس.. ووفق متابعة الطفلة بالمعهد الوطني لامراض الأعصاب بالرابطة بتونس بحسب الملف الطبي عدد 17/182 تبين من خلال الفحوصات الطبية والاشعة ومختلف التدخلات الطبية أنها مصابة بمرض الـ "Moya-Moya" وبالتالي حالتها تنذر فعلا بمخاطر جمة كالجلطات العصبية والدماغية علاوة على كونها أصيبت بشلل نصفي.. ومع ذلك ماتزال التدخلات الطبية والتعهد بحالتها يسير بنسق سلحفاتي.. مما حدا بوالدها الاتصال بموقع "ورقات تونسية" عسى أن تجد حلا جذريا لإنقاذ هذه الطفلة.. التي من حقها أن تعيش ودون مزية منا جميعا..
إنها الطفلة "طيبة عياري" أصيلة جهة المرسى الغربية من ولاية تونس والمولودة بتاريخ 04 ديسمبر 2014 بتونس.. شاء قدرها أن تصاب بمرض نادر.. وعجز والدها المباشر عمله كمرب بالتعليم عن علاجها أمام روتين المرفق العام.. وما أعظم قساوة ذلك الروتين حتى امام حالات مرضية عاجلة.. وكل همه كأب أن ينقذ ابنته التي لا ذنب لها سوى أنها تونسية في عمق وطنها.. وللاسف وطنها هو وطننا الذي فيه لا قيمة لصحة المواطن.. ومن خلال ورقة اليوم نعلم وزير الصحة انه بلغه عن طريق مكتب العلاقات مع المواطن بديوان وزارته كما ورد عن مكتب العمليات الاستراتيجية بوزارة اشرافه ملف هذه الطفلة.. وبالتالي ما عليه الا المسارعة بانقاذ حياتها.. وننشر اليوم نسخة من تلك المراسلة التي بلغت مصالح وزارة الصحة.. ولنا متابعة لملف الطفلة "طيبة" التي من حقها ان تعيش دون مزية منا جميعا.. وهذه نسخة من تلك المراسلة الالكترونية:
الــســـيــد وزيــر الــصــحــة
تونس في 11 مارس 2018.
الموضوع: حول التدخل لإنقاذ 
ابنتي "طيبة" جراء مرضها النادر.
المرجع: الملف الطبي عدد 182/17 بالمعهد الوطني لأمراض الأعصاب بتونس.
المصاحيب: نسخ من ملف طبي و ب. ت و.
تحية طيبة وبعد،
يشرفني مراسلتكم في حق ابنتي الطفلة "طيبة عياري" المولودة في 04 ديسمبر 2014 بتونس، والتي أصابها مرض "Moya-Moya" وهو من الأمراض النادرة جدا ببلادنا ولست أعلم مدى قدرة أطباء بلادنا على علاجه بالتدخل الجراحي أو التداوي.وبحكم لتزايد تعكر الحالة الصحية لابنتي المذكورة أعلاه، وأمام تكرر حال أصابتها بجلطات، إضافة إلى تدهور وضعها الصحي الى ا، بلغت مرحلة الشلل النصفي، سيما وأن مرضها نادر ببلادنا، ويبدو أنه يتطلب تدخلات جراحية عاجلة وفق آراء بعض الأطباء التونسيين من المختصين.
ونظرا لأن المرض الذي أصاب إبنتي يبقى نادرا جدا ببلادنا، فإن علاجه ممكن جدا خارج تونس مما يتطلب مني مبالغ مالية مهمة وهو ما لا أقدر عليه، وبحكم أني منخرط بنظام التأمين على المرض تبقى إمكانية تكفل الصندوق الوطني للتأمين على المرض بذلك ممكنا، لكن شريطة تقرير طبي مفصل ومعمق من مصالح وزارة الصحة.
وبالتالي ألتمس من سيادتكم التدخل لعلاج إبنتي والعمل على مساعدتي على إيفادها إلى خارج تونس للتداوي إن تعذر ذلك ببلادنا سيما وان مرضها من بين الأمراض النادرة ببلادنا، كالعمل على مدي بمختلف أنواع المساعدة الإدارية والعملية لإنقاذ ابنتي وبالتالي تمتيعها كمواطنة تونسية وكطفل تونسي من حقوقها الدستورية وأهمها في العلاج.
وختاما تقبلوا سيدي تقديري وعميق إحترامي.
والسلام.
والد الطفلة طيبة.

 للتواصل والتفاعل معنا:
البريد الالكتروني kimo-presse@hotmail.fr الهاتف 587 636 98